
Julian Schnabel, “Tina in a Matador Hat”, 1987. Source: julianschnabel.com
يقولون إن العرب أحياء اللغة، حين تكون اللغة هي الماء، والعرب هم السمك، وأنا على الشاطئ بالسلّة الفارغة. ككتابٍ على الرف، تمضي حياتي، طيور الفجر تعرفُ. الكآبةٌ تدوي اليوم في خلائي كأغنية نسيتها، والأيام جفت مثل صفٍّ من النخيل. بعد قليل ستقوم القيامة، وأذهب إلى السوبر ماركت وأشتري مقلتين لا تريان الدنيا، وقارورة أضع فيها المرأة بالحليب، نظارات الراي بان ستكفي الظهيرة المشدودة على رمل السماء الساخن، وبيدي قفازٌ وصيف، والقمر، لن يعيرني اهتماما. سأهرب أخيرا، وأذهب بعيدا بعيدا إلى مكانٍ ليس فيه من يحبونني، إن محبيّ قد خربوا حياتي. وأنا ما عدتُ أحب شيئا يذكر، وبسوى القمر وعدة شجراتٍ وولدي والأقلام لا أحب شيئا حقا. المحرك يدور بسرعة، والطريق تفتح فمها وأنا وحيد. لم تعد للنساء إمرةُ حياتي، وسُمّ ريقي كافٍ لتسميمي، أما سمّ ريقتهن، فأنا معوز إليه.
استمر في القراءة
тнє ѕυℓтαη’ѕ ѕєαℓ. Cairo's coolest cosmopolitan hotel.