مي المغربي: نصوص للذين نبتت في أدمغتهم أرجل

Image by Mai El Maghraby, courtesy of El Mai Maghraby

 

قبل أذان العصر أكتشف أنني انتهيت من التهام نفسي. عندما أقول لا شيء قادر على تدميري فأنا أعنيها، لم يتبق شيء. كل يوم آكلني.

أود خلع كتفي الأيمن
يوميا أتمنى ذلك
أن أمشي بدون كتف
بدون جانب أيمن
خمس أصابع تكفي
لحمل كوب قهوة
للصفع
لإشعال سيجارة
أو نبش ماضي أحدهم
ربما ينجيني من سلامات
من أحضان لا يبررها إلا التلامس
ربما يخافون مني
من يريد الاقتراب من امرأة بلا كتف؟
لا أحد يحب أن يلقي التحية على يد يسرى

استمر في القراءة

مهند عبد العظيم: قصيدة

Elliot Erwitt, 1955. Source: magnumphotos.com

قلتِ لي 
إن الحياة تفتح ذراعيها إليّ
ولم أكن أعرف أي حياة تقصدين. 
هل الحياة التي نتفادى الألم بالكتابة عنها 
أم حياتي أنا؟
.
كانت الحياة يا حبيبتي 
أقصد حياتي أنا على الأقل 
هي تفادي الخزي بالكتابة لكِ
كانت داخل حديقة يفصلها عن العالم حائط 
.

استمر في القراءة

لم نألف شيئًا بعد: قصائد ورسوم رولا الحسين

أمنيات مستحيلة
كلّ ما أردتُه
أسنانٌ مستقيمة
كأسنان فتيات الإعلانات
ولحظةٌ رائعةٌ أمسكها من جهتيها
اليمنى واليسرى
وأمدِّدُها
لتدوم طويلا، لتدوم أبدا.
.

استمر في القراءة

عارياً، عارياً تماماً: نصوص جديدة لإسلام حنيش

Hojjat Hamidi, Father. Source: instagram.com/hojjathamidi

إلى مهاب نصر
لا جدوى لأحد من الحزن
ربما المعنى ليس في الحزن ذاته
ولكن هكذا جرت العادة
الآن تتوق لطبق الحساء
وتسأل
هل يمكنني أن أحصل على الصوت؟

استمر في القراءة

وئام مختار: ريثما تنزل شفتاه إلى بطني، انتظرني حتى أعود

sally_mann_family_pictures_15

Sally Mann, Family Pictures. Source: sallymann.com

١
مشغول. ظهره إليّ ورأسه إلى أوراق وأقلام وجرائد قديمة وجرائد جديدة ولابتوب لا ينطفئ وبعض الكتب. مكالمات هاتفيّة لا تنتهي، وسجائر. طبق صغير عليه بقايا حشيش مخلوط بالتبغ، وأنا في آخر الكادر. أمد يدي إلى اللابتوب وأغلقه في وجه الجالس أمامه، يجن ويهتف “لما أكون باعمل حاجة سيبيني في حالي!”
نظرة شريرة ويذهب إلى السجائر، ثم يقرر أن يذهب إلى الحشيش. يجلس أمام طاولته الصغيرة، ويبدأ في فرك بعضه.
أركل الطاولة ببساطة، وتبدأ المعركة.

استمر في القراءة

No more posts.