نيللي جرجس: الربيع

Edvard Munch, “Puberty”, 1902. Source: artsy.net

كان الربيع الوليد يعلن عن نفسه شيئاً فشيئاً
حتى أصبحت خطواته أكثر ثباتاً
وأصداء الثورة التي ينبئ بهاأوضح
لم يبق لي من حجج لعدم الكشف عن جسدي
أفحص نتائج التنظيف السريع فأكتشف دماً مخثّراً على ساقي اليسرى
تُرى! أي خاطر سيخطر في بال من يراه؟

استمر في القراءة

دينا ربيع: على أعقابهم ينكصون

Shakir Hassan Al Said, The Victorious, 1983. Source: barjeelartfoundation.org

البيت شاجٍ. أهله أطفال لا يلعبون، وشباب لا يعرفون شقوة الحب ولا سكرته، وعجائز جرت أعمارهنّ إكسبريسَ في بلاد تصرف حكوماتها على البنية التّحتيّة ما يحفظ ماء الوجوه.
على الحوائط ذكريات عنف وزعيق ونحيب وسكّين يتبادلها طرفا خناقة هزليّة. يعرف الطّرفان والشّاهدون والحوائط وكرسيّ الصّالون الذي يهامس أخاه بعد أن ينام ساكنو البيت أن أحدهما لن يذبح الآخر بها، لأنّ ليلة كهذه لا تخلص إلى نهاية كتلك، ولا تحسن سكّين المطبخ القِتلة، غير أنّهما يطيلان التّناوش بها ليزيدا على المشهد القبيح قبحا، ويخرّبا أعصاب الصّغار أبدا. 

استمر في القراءة

No more posts.