البودكاست، مع مينا وإسلام🎙: (٢١) مترجم سوبر ستار: مقابلة مع إيمان أسعد



Portrait of Eman Assaad courtesy of the subject

في الحلقة الحادية والعشرين من بودكاست ختم السلطان، يلتقي مينا عبر زووم بإيمان أسعد، الروائيّة والمترجمة الأردنيّة المقيمة بالكويت، ويبدأ حوارهما بالحديث عن العلاقة بين البرمجة والترجمة، وحضور المترجمين على السوشيال ميديا وتأثيره على المهنة، ثم ينتقل إلى معايير قبول النصوص، وفائدة الملل في عملية الترجمة. تشرح إيمان الفرق بين الترجمة الأدبية وأنواع الترجمة الأخرى، وكيفية الالتزام بصوت الكاتب في النص، والتعامل مع النصوص المختلفة بحسب القواعد التي تفرضها على المترجم، ثم تختم الحوار بالإشارة إلى ضرورة وجود رؤية ودراسات نقديّة أوسع لأعمال المترجمين العرب.

 

بودكاست ختم السلطان هو إنتاج وتنسيق مينا ناجي وإسلام حنيش. هما من يختاران الضيف، ويحددان الأسئلة، ويديران الجوانب التنسيقية والتقنية. وليس للموقع فضل ولا عليه لوم غير استضافة البرنامج

طعم الوصول | ياسر عبد اللطيف: كلّ الناس مسافرة

لأنه وصل لكنه لم يذق طعم الوصول – اللاجئ يحكي، سركون بولص

Edmonton, Cairo / 1948. Source: raremaps.com

وصلتُ كندا في آخر أيام عام ٢٠٠٩. وكانت هجرة عادية لا يقف خلفها أي ظرف سياسي أو اجتماعي طارد. في القاهرة كنتُ أعمل في وظيفتين: مُعدًا للبرامج بالتلفزيون الحكومي، ومُحررًا للأخبار بوكالة الأنباء الإسبانية. عملي بالتلفزيون كان يتطلًّب المداومة مرتين في الأسبوع. مرةً أذهب للاستوديو في مدينة الإنتاج الإعلامي، ومرة أخرى لإدارة القناة في مبنى ماسبيرو لاستيفاء الأوراق والإداريات الخاصة بالبرنامج الذي أُعده، فيما أداوم خمسة أيام دوامًا كاملًا في الوكالة… وكنت أرى أصدقائي المقربين مساء كل أربعاء… أسبوعي كان مشغولاً بالكامل ومرهِقًا. جدول صاخب وضاج بالناس وبإيقاع القاهرة العنيف. الانتقال لكندا أحدث قطعًا حادًا مع هذا. بقيت هنا  سنوات أعملُ من البيت. أكتب لبعض المواقع حينًا وأترجم أعمالًا  أدبية؛ أو أبحاثا وأوراق مؤتمرات لبعض المؤسسات عن طريق وكالة ترجمة في المغرب. لا أرى إلا زوجتي وإبني هادي. وبينما تعمل زوجتي في مدرسة ابتدائية، كنتُ في البيت طوال النهار مع هادي منذ عمر عام ونصف حتى دخل المدرسة في الخامسة، مع كل الطقوس المنزلية اللازمة لمصاحبة طفل صغير.  أعمل على مكتبي بينما هو يلهو بالليجو أمامي على البساط. شاهدتُ الثورة المصرية متلفزة على الإنترنت وانجرفت عاطفيًا بالكامل معها طوال الشهور العصيبة في ٢٠١١، وفقدت حماسي مع بداية حشرها في صناديق الاستفتاء والانتخابات.

استمر في القراءة

البودكاست، مع مينا وإسلام🎙: (٢٠) أماكن صحيحة: مقابلة مع أحمد يماني



Portrait of Ahmed Yamani courtesy of the subject

في الحلقة العشرين من بودكاست ختم السلطان يلتقي مينا عبر زووم الشاعر والمترجم المصري المقيم في مدريد أحمد يماني، ليتحدثا عن الشعر والترجمة وإمكانية ترجمة الشعر، والتأثيرات التي أحدثتها  ترجمة الشعر العالمي على الشعر العربي، ثم ينتقلا إلى الحديث عن علاقة الشعر بالمكان وكتابة المكان شعريًا، ليختتما حوراهما بالوضع الراهن للشعر واحتمالات الديموقراطية في تذوقه الشعر، وهل يمكن فعلا أن يكون الشعر فنًا وشعبيًا.

 

بودكاست ختم السلطان هو إنتاج وتنسيق مينا ناجي وإسلام حنيش. هما من يختاران الضيف، ويحددان الأسئلة، ويديران الجوانب التنسيقية والتقنية. وليس للموقع فضل ولا عليه لوم غير استضافة البرنامج

البودكاست، مع مينا وإسلام🎙: (١٩) الترجمة ستنقذ العالم: مقابلة مع فريق موقع كتب مملة



Boring Books’s logo (decolourized), courtesy of Amir Zaki

في الحلقة التاسعة عشر من بودكاست ختم السلطان، يسرد فريق تحرير مدونة “كتب مملة” (أمير زكي، حسين الحاج، باسم عبد الحليم) كيف تحوَّل الموقع من مدونة شخصيّة إلى مساحة لاستقبال النصوص المترجمة والمقالات الفكريّة. ويكلم الثلاثة مينا ناجي عن المعايير والشروط التي ساروا وفقها وعن المنح الداعمة وتأثيرها على تجربة الموقع ثم ينفتح نقاش عن التحرير ومفاهيمه، وظيفة المحرر ودوره وحدوده. ينتهي اللقاء ببعض أغرب المواقف التي واجهت أعضاء الفريق أثناء عملهم كمحررين.

 

بودكاست ختم السلطان هو إنتاج وتنسيق مينا ناجي وإسلام حنيش. هما من يختاران الضيف، ويحددان الأسئلة، ويديران الجوانب التنسيقية والتقنية. وليس للموقع فضل ولا عليه لوم غير استضافة البرنامج

البودكاست، مع مينا وإسلام🎙: (١١) الجزائر، آيوا، الجزائر: مقابلة مع صلاح باديس



Salah Badis


في الحلقة الحادية عشرة من بودكاست ختم السلطان، يتحدث الجزائري الأشهر صلاح باديس عن لغة الأدب واستخدام اللهجات المحليّة والمحكيّة فيقارن أدب الجنوب الأمريكي بالتعدديّة اللغوية داخل الجزائر حيث إشكاليات أدبية أخرى يتطرق منها إلى موقع كتاباته وتحركه بين الشعر والنثر والترجمة. يتحدث أيضاً عن تجربة إقامته الأدبيّة في أمريكا بولاية أيوا والمشهد السينمائي والموسيقي الجزائري في خضم التغيرات والحراك السياسي الحالي.

 

بودكاست ختم السلطان هو إنتاج وتنسيق مينا ناجي وإسلام حنيش. هما من يختاران الضيف، ويحددان الأسئلة، ويديران الجوانب التنسيقية والتقنية. وليس للموقع فضل ولا عليه لوم غير استضافة البرنامج

ريونوسكيه أكوتاغاوا عن الكتب، ترجمة ميسرة عفيفي

Hiroshige Utagawa, Pilgrimage to the Cave Shrine of Benzaiten, 1850. Source: ukiyo-e.org

تاريخ المسرح في دول العالم

 

لأنني أحب الكتب، فسأكتب عن الكتب قليلًا. من بين ما أملك من كتب، ثمة كتاب عجيب عن تاريخ المسرح، يُفتح على الطريقة الغربية[1]. وصدر هذا الكتاب بتاريخ ١٦ يناير ١٨٨٤ م. ويبدو أن المؤلف أحد أفراد عائلة ساموراي في طوكيو، يُسمّى تيتسو ناغاي يعمل في مديرية شرطة العاصمة. وعند النظر إلى خاتم الملكية في الصفحة الأولى، فقد كان هذا الكتاب على ما يبدو من ممتلكات إيكّو إيشيكاوا في الماضي. وفي الديباجة، ذُكر ما يلي:
“إن المسرح هو أسرع وسيلة لإزالة الجهل بتاريخ الدول الحي. ولهذا السبب في الدول الأوربية المتقدمة، تحترم طبقات المجتمع العليا من النبلاء والصفوة المسرحَ. ثم وراء الوصول إلى تلك النهضة وذلك الازدهار، هو ظهور علماء مشاهير في روما واليونان قاموا بعمل إصلاحات كبيرة في ذلك المجال. ولكن العلماء في بلادنا يحتقرون عالم مسرح الكابوكي (كما في الأصل[2]) منذ قديم الزمان، وبدون النظر إلى الاستثناءات، فالكتب التي تسجل ذلك ليست كثيرة حتى الآن. وبمعنى أنه يجب القول إنه أمر ينقص من أدوات التحضر السريع. (حذف) وثمة أماكن كثيرة هنا تعطينا إحساسا. عندما أحصل على لحظة فراغ بسيطة، أقرأ بتمعّن الكتب الفرنسية والأمريكية غيرها ثم أترجم النقاط الأساسية ترجمة بتصرف، وأصنع منها كتيب يدوي. وبالتالي أُسمّي ذلك الكتاب تاريخ المسرح في دول العالم”

استمر في القراءة

الخُبراء: صلاح باديس يترجم إريك فويار

Cédric Gerbehaye, from “Congo in Limbo”. Source: visapourlimage.com

هكذا، كل أربعاء، ولمدة شهور، يلتقي كل من كورسيل، مالي، بوش، كاسرَوْ، سزشنيي، لامبَرمونت، فيند، بينومار، كاسون، فان درهوفن، بِنافيل، سيربا بيمُنتيل، كابنِست، يلتقون بشكل ثابت، ويتشاجرون حول كل ما يخص حوض الكونغو. هذا لأنّ المؤتمر صار يقتصِرُ على هذا فقط، الكونغو. قضية ملك بلجيكا. يدرسون الجغرافيا، يُشاهدون الخرائط، يرسمون خُطوطاً وهمية على مناظر من ورق. يتحدّث المالِكون عن تلك الأجزاء متناهية الصغر والتي لم يملكوها بَعْدُ، أجزاءٌ من الألف مرسومة بالحِبر، سنتمترات على الخريطة تُمثّلُ أقاليم غريبة ومجهولة. وها هم قد بدؤوا يتحذلقون حول تصليح درج البيت، حول الواجهة التي يجب تجديدها، حول إصلاح عُلب البريد. أحدهم يتحدّث حول مصالح بلاده التي تقع في تقاطع خط طول ٥ ودائرة العرض ١٢ جنوباً، الآخر يتحدّث عن رسم خط من المحيط الأطلسي حتى تقاطع خط طول ١ ودائرة العرض ٢٥ جنوباً، خطٌ يذهب نحو الشرق حتى تقاطع خط طول ١٣ ودائرة العرض ٣٠، ثم يصعد نحو الشمال على طول خطِّ الهاجرة حتى خط الطول ٥، حتى يصل، ذات يوم، إلى المحيط ويجعل من كل هذا الورق المقصوص بالمقص بلداً شاسعاً حُراً، بلداً تجارياً –  بلداً خُرافياً.

استمر في القراءة

البودكاست، مع مينا وإسلام 🎙: (٥) الورشة والعنكبوت: مقابلة مع محمد عبد النبي



Mohamed Abdel Nabi in Paris, courtesy of the subject

في الحلقة الخامسة من بودكاست ختم السلطان، يتحدث محمد عبد النبي عن خبرته الطويلة مع ورش الكتابة وماذا أضافت له ككاتب وأشكال التعليم والتعلم في مجال الإبداع الأدبي عموماً كما يتعرض لتفاصيل العملية الإبداعية لديه وماذا أضافت له الكتابة وإلى أي حد حقق مآربه فيها فضلاً عن خبرته مع الترجمة وغيرها من ضروب أكل العيش.

 

بودكاست ختم السلطان هو إنتاج وتنسيق مينا ناجي وإسلام حنيش. هما من يختاران الضيف، ويحددان الأسئلة، ويديران الجوانب التنسيقية والتقنية. وليس للموقع فضل ولا عليه لوم غير استضافة البرنامج

محمد عبد النبي: قال وددت

Le Pho, “Young Girl with Rose”, 1941. Source: blisssaigon.com

ذات صباحٍ، كان قد قالَ، قبل سنوات: وددتُ لو أُنسَى، وددتُ لو أُترَك لأتعفّن تحت أغطية فراشي، أغطية الخمول والتراخي. كان قد استيقظ متأخرًا عن موعد العَمل في شركة الترجمة، فهَبَّ يتجهّز للخروج على عجل. يكتشفُ وردةً بلدية حمراء في حقيبة أوراقه، فيتركها في مطرحها ويمضي إلى الشوارع بلا أي حماس ولكن بحُكم العادة والإذعان لأكل العِيش.
كان يعمل ثماني ساعات كل يوم، مقابل ملاليم كل أوّل شهر، يُخصَم منها ما يُخصَم، وإذا أراد أن يُحسّن دخله عليه أن يأخذ كتاب معه إلى البيت ليترجمه بمكافأة منفصلة عن الراتب، وهكذا لم يكن يفوّت فرصة حينما يسكر لكي يبكي على الأيام التي تتسرب دون قراءة أو كتابة أو شيء له معنى. سلوك نموذجي متكرر، لم يعد من العسير عليه أن يرصده، دون أي حاجة للرجوع إلى دفاتره القديمة.

استمر في القراءة

البودكاست، مع مينا وإسلام 🎙: (٣) الزومبي والترجمان: مقابلة مع هشام فهمي



Portrait of Hisham Fahmy, courtesy of the subject

في الحلقة الثالثة من بودكاست ختم السلطان، يحل مترجم “لعبة العروش” وتولكين ونيل جايمان وتشاك پولانك هشام فهمي ضيفاً على مينا وإسلام ليتحدث عن مدارس وأساليب الترجمة وعلاقة المترجم بالمؤلف والنص، وعن أدب الفانتازيا و”البوب ليت” والكوميكس والمسلسلات بما فيها من مخلوقات خارقة وأساطير قديمة وحديثة وجذور في التاريخ الإنساني، وعن أنواع وتصنيفات الأدب وسبل تقييمها.

 

بودكاست ختم السلطان هو إنتاج وتنسيق مينا ناجي وإسلام حنيش. هما من يختاران الضيف، ويحددان الأسئلة، ويديران الجوانب التنسيقية والتقنية. وليس للموقع فضل ولا عليه لوم غير استضافة البرنامج

البودكاست، مع مينا وإسلام 🎙: (٢) هكذا تكلم البِلْد: مقابلة مع ياسر عبد اللطيف



yasser2

Portrait of Yasser Abdellatif, courtesy of the subject

في الحلقة الثانية من بودكاست ختم السلطان، يستضيف مينا وإسلام ياسر عبد اللطيف، الذي يتحدث عن أدبية النص أو ما يجعل نصاً ما أدباً في مقابل نص آخر، وعن أشكال الكتابة والأنواع الأدبية ومعنى الرواية السردية في ماضي وحاضر العربية، وعن علاقة الفلسفة بالأدب والترجمة ومستقبل الكتابة العربية في اللغات الغربية.

 

بودكاست ختم السلطان هو إنتاج وتنسيق مينا ناجي وإسلام حنيش. هما من يختاران الضيف، ويحددان الأسئلة، ويديران الجوانب التنسيقية والتقنية. وليس للموقع فضل ولا عليه لوم غير استضافة البرنامج

أنا والأدب الفرنسي: ريونوسكيه أكوتاغاوا ترجمة ميسرة عفيفي

landscapes130

Hiroshige Utagawa, 1853. Source: ukiyo-e.org

في الصف الخامس من المرحلة المتوسطة قرأت ترجمة إنجليزية لرواية ألفونس دوديه “سافو”. بالطبع لا يمكن الاعتماد على طريقة قراءتي لها. فقد كنتُ فقط أتنقّل بين الصفحات وأنا أبحث في القاموس بلا مبالاة، ولكن على أي حال كانت تلك هي أول رواية فرنسية أتعرف عليها عن قرب. ولا أتذكر بشكل مؤكد أأُعجبت برواية “سافو” أم لا. ولكن كان بها فقرة من خمسة أو ستة أسطر يصف فيها البطل مدينة باريس في وقت الغروب عند عودته من ذلك الحفل الراقص. أتذكر فقط أن تلك الفقرة أسعدتني.

استمر في القراءة

قارئ الرواية: المزيد من ريونوسكيه أكوتاغاوا ترجمة ميسرة عفيفي

47578g1

Hiroshige Utagawa, “Tokaido 53 Stations – Imatani”, 1847-51. Source: ukiyo-e.org

من خلال خبرتي يمكن تقسيم قارئ الرواية الآن إلى ثلاثة أنواع على الأغلب؛ النوع الأول يقرأ محور تلك الرواية وحبكتها. ثم قارئ يحمل توقا إلى الحياة الموصوفة داخل تلك الرواية. وأحيانا أشعر بالدهشة تجاه ذلك.
وعلى أرض الواقع أعرف شخصا يعيش حياة بائسة ويعاني معاناة اقتصادية شديدة إلا أنه لا يحب إلا قراءة الرواية الشعبية التي لا يظهر فيها إلا الأغنياء والنبلاء. ليس هذا فقط، بل إن ذلك الشخص ليس لديه أدنى اهتمام بالروايات التي تصف حياة تشبه حياته.
والقارئ الثالث، على الضد من القارئ الثاني، لا يبحث في الروايات إلا عن الحياة القريبة من حياته هو شخصيا.

استمر في القراءة

مذاق: نيل جايمان ترجمة هشام فهمي

Jim Goldberg, San Francisco, 2000. Source: magnumphotos.com

استغرقت مني هذه القصة أربعة أعوامٍ كاملة كي أفرغ منها، ليس لأني كنت أعمل على تحسين وتلميع كلِّ كلمةٍ استخدمتها فيها، بل لأني كنت أشعر بالإحراج. كنت أكتب الفقرة، ثم أدع القصة وشأنها إلى أن تزول الحُمرة من وجنتيَّ، وبعد أربعة أو خمسة شهور أخرى أعود لأكتب الفقرة التالية. هكذا مرَّ الوقت وعجزت عن إكمالها بغرض أن تُطبع في ثلاثة أجزاء متتالية لأنطولوچيا من أدب الخيال العلمي الإيروتيكي نشرتها صديقتي إلين داتلو كما كان مفترَضًا. على كلِّ حال، نُشرَت القصة أخيرًا، لكن معظم فكرتها كان قد جاء من تساؤلٍ لديَّ عن عدم تبادُل الشخصيَّات لأيِّ حوارٍ في الأفلام والكُتب عندما يتطارحون الغرام أو عندما يتنايَكون حتى. عن نفسي لا أعتبرها قصة إيروتيكيَّة، لكن بمجرَّد أن انتهيت منها أخيرًا، لم أعد أجدها محرِجةً.

استمر في القراءة

الأسد على حق: ألن جينسبرج ترجمة يوسف رخا

Allen Ginsberg at Human Be-In 1967 (Album cover for Dharma Lion), uncredited. Source: heal1.bandcamp.com

كن صامتًا من أجلي، أيها الإله المتأمل
 
عدت إلى بيتي لأجد في الصالة أسدًا 
وهرعت إلى بئر السلم أصرخ: أسد! أسد
السكرتيرتان الجارتان، عقصت كل منهما شعرها الأدكن. وبصفقة ارتدت نافذتهما مقفلة
أسرعت إلى بيت أهلي في باتيرسون، ومكثت نهارين    

هاتفت طبيبي النفسي، تلميذ رايخ 
كان قد حرمني من الجلسات عقابًا على التحشيش 
حصل” – هكذا لهثت في أذنه – “في صالة بيتي أسد.”    
للأسف، لا مجال للمناقشة،وضع السماعة 

استمر في القراءة

وجهان لموت واحد: سوزان سونتاج ترجمة أحمد زغلول الشيطي

Susan Sontag in 1968 (uncredited). Source: fitzcarraldoeditions.com

المرض هو الجانب المظلم من الحياة، المواطنة الأكثر مشقة. كل شخصٍ ولد وهو يحمل جنسيةً مزدوجةً، في مملكة الصحة، وفى مملكة المرض. على الرغم من أننا جميعًا نفضل استخدام جواز السفر الطيب. عاجلًا أو آجلًا، كلٌ منا مجبر ولو لمرةٍ واحدةٍ على الأقل أن يعرّف نفسه كمواطنٍ في الجانب الآخر.
أريد أن أصف، ليس فقط ماذا يشبه حقيقة أن تهاجر إلى مملكة المرض، وأن تعيش هناك، بل أيضًا الأوهام العقابية والعاطفية الملفّقة حول هذا الوضع: ليست الجغرافيا المادية، بل الصورة النمطية للشخصية.
موضوعي ليس المرض الجسماني نفسه، إنما استخدامات المرض كشكلٍ، كاستعارةٍ. ما أود أن أشير إليه هو أن المرض ليس استعارة، وأن ذلك هو الطريق الأكثر صدقًا فيما يتعلق بالمرضوالطريق الأصح في أن تكون مريضًاوكذلك الأكثر تطهرًا، ومقاومةً للتفكير المجازي.
وبعد، من الصعب تولي الإقامة في مملكة المرض دون تحامل بالمجازات الصارخة، التي صُورت كمناظرَ طبيعيةٍ.
بهدف إيضاح هذه الاستعارات، ولأجل التحرر منها، أكرس هذا التحقيق.

 

استمر في القراءة

مهاب نصر: الجنود يقتلون من وراء القصائد

Harry Gruyaert, Rajasthan. India, 1976. Source: magnumphotos.com

في أي ليلة نحن؟
عجوز جدا
وأخلط بين حياتي والشمس
التي تلف كتفي امرأة عاريتين
بين الشمس ويدي المرتعشتين فوق كلمات الكتب
بين الكتب والأشجار بسبب رائحة الجذور
حيث ستدفن روحي
بين روحي والشفة المطبوعة على زجاج مغبش
ببخار الأنفاس في ليلة باردة –
في أي ليلة نحن؟

استمر في القراءة

دعاء المؤلف: إيليا كامينسكي ترجمة يوسف رخا

Pre-1905 Odessa “Town Scenes” postcard. Source: eBay

.

إذا تكلمت باسم الموتى، فلابد من ترك
حيوان جسدي،
.
لابد من كتابة القصيدة نفسها مرة بعد مرة،
لأن الصفحة الفارغة هي الراية البيضاء لاستسلامهم.
.
إذا تكلمت باسمهم، لابد أن أمشي على حافة
نفسي، لابد أن أعيش كرجل أعمى
.
يجري في الحجرات ولا
يلمس الأثاث.
.

استمر في القراءة

قصيدتان لأبولينير ترجمة صلاح باديس

9e23990bb4904ad77f8a09148aa6b480

First page of Appollinaire’s “Calligrammes” with a portrait of the artist by Picasso. Source: sothebys.com

دائمًا
دائمًا
نذهب بعيدًا ولا نتقدم أبدًا
ومن كوكب إلى كوكب
من سديم إلى سديم

استمر في القراءة

تصريح بالممتلكات: مصطفى بنفوضيل ترجمة صلاح باديس

Gilles Roudière, from

Gilles Roudière, from “What Are These Mountains Dreaming About?”. Source: lensculture.com


مُهداة لنور انجّاي ومهدي بن عيسى ورياض حرتوف ولكل ضحايا الدكتاتورية.
.
عندي ٤٧ سنة
أذنان كبيرتان
عينان ضعيفتا البصر
لحية ثلاثة أيام
بداية صلع
معطف دودون برتقالي
طفولة صعبة
بلد متعب
وحلم عنيد.

استمر في القراءة

No more posts.