لا تكاد تنتهي من رواية «الآخرون» (الساقي 2006)،تأليف شابة سعودية من منطقة القطيف الشيعية تنشر باسم صبا الحِرز ، حتى يعتريك نفور شديد من الخليج والخلايجة. نفور يربو على التقزز، ليس من مشاهد الجنس المثلي التي تخرجها الكاتبة بحساسية سينمائية (تحمل معها رقابتها الخاصة الموجهة)، ولكن من ضعف اعتراضها على مجتمع «ذكوري» من التناقض والغباء بحيث يصعب تصور العيش على هامشه، دعك من التماهي مع متنه كما في هذه الحالة، دون رغبة ولو طارئة في الهجرة أو الانتحار.
الرغبة التي لا تعبر عنها مطلقاً، ولا تدعك تشك لحظة في أنها – هي، هذه الشيطانة الصغيرة -الابنة البارة لهؤلاء الناس، وهذه الحياة.
ليست المسألة أخلاقية، أو هي أخلاقية بالمعنى الأعمق. والمقصود أن الكتابة الإيروسية، بما في ذلك ما يعرض للعلاقات المثلية (روايات جان جينيه، مثلاً) لم يسبق أن أصابتك بشعور مماثل؛ إن كانت ذائقتك تقدر المغامرة والتجاوز – في الحقيقة – لعل كتابة من هذا النوع، أكثر من غيرها، تستثير فيك نوازع الفرح والاحتفال.
استمر في القراءة
тнє ѕυℓтαη’ѕ ѕєαℓ. Cairo's coolest cosmopolitan hotel.