من البيت متوجهاً إلى محل تصوير، لتكبير “بادج” – بالجيم المُعَطَّشة – تزييني صغير، مرصع بوحدات خرز/ تِرتِر لامعة، نزلت ومعي رواية “الهوية” لميلان كونديرا، ترجمة د. أنطون حمصي، لأعود – من بعد تكبيره ورقياً لتنفيذه حقيقة – لقراءة الرواية في المقهى.
وجدت البادج في الشارع منذ فترة، مرصع بفصوص فضية صغيرة، وفي وسطه كلمة:
NO
“نُوْ” بفصوص سوداء. قررت تنفيذه فنياً للمشاركة به في معرض، قاعدة البادج صغيراً ٨ سم.، والقاعدة الجديدة له ستكون ١٠٠ سم.، وما هي إلا دقائق أثناء المشي حتى اصطدمت قدمي اليسار بمستوى أعلى للأرض؛ أمام كُشك على ناصية شارع، الأرض محفورة بأكثر من مستوىً بسيط ومخادع، لا تدرك عدم استوائها.