مهند عبد العظيم: قصيدتان

Miroslav Antic, Untitled (Father). Source: artsy.net

كان عليّ
عوضًا عن تذكر أبوتك
أن أصنع أبوة أخرى
كأن تبني جدارًا
تحتمي به في شتاء بارد
هكذا أصبح موتك
حياة أخرى
أكون فيها ابن نفسي
حياة أراك فيها كعدو
عليّ أن أقتله
لأن موته مرتبط بحياتي
وهكذا فضّلت نفسي عليك
أما أنت فكما كنت تفعل دومًا
تركتني أُقتلك بيديّ الضعفتين
حتى لا تكون أبوتك مهدرة
.
٢٦/٦/٢٠٢٢
الهرم

.


مهّد لموته
كمن يعتذر عن شيء يعلم بحدوثه لاحقًا
أو نبي نادم على صحة نبوءته
كانت نظرته دائمًا نظرة رجل يعتذر
اعتذر كثيرًا فعلًا
حتى رأيته في المنام
يريني قلبه وهو ينزف
وأنا حاولت أن أساوي
كفة الاعتذار هذه
بأن أمسك يده
وأذهب به إلى طبيبي النفسي
ليخبره عن رعشة يدي
ربما يجد وقتها حلا
حتى وأنا أحاول إثبات ذكورتي
كان لا بد من أن أعري ضعفي أمامه
أنا الآخر كنت دائمًا أعتذر عن شيء ما
لا أعرفه
لكنه هو كان يعرف أن هذا الشيء
هو موته.
.
١٧/٦/٢٠٢٢
الدقي
.