
Facundo Belen, from “Deep Clean”, 2018. Source: artsy.net
كيف أتغنّج باسمك الحلو
وفي حلقي شكمان أتُوبيس هيئة نقل عام
وفي معدتي بلاستك
ومهبلي مصمت بالأسمنت
.
كيف أغريك بهيستيريا فستاني
وعيناك سندوتش مزيّت بصوص العرق بين صهد الأسفلت وهواء ظهر المكيّف الساخن
يا ضيعة مدائن صالح على ركبتيّ!
.
كيف أقشّر زيت الموتور عن لحاء شجر شاربك كطلاء أظافري القديم
فيتنفس
بخورَ أخشاب العباسيّة في صباح البائعين وفول الأرغفة الساخنة
ونداءات البليلة
جوعى أحلم بسوق العيش
.
كيف أقرّب وجهينا في الزحام
لأدقّق في نابَيك المطعوجَين
اللذَين يعطيانك ابتسامتك العجائبيّة
وخطوط فمك العابرة لزمكان الثقوب السوداء
.
تبتسمُ
فتشرق شمس كولونيا ثلاث خمسات في زجاجة معتقة وراء شيش موارب عصرَ الوايلي
قبل عصر الألوميتال
صائدِ الأنسام
يا ما جاري في الدنيا يا ما جاري
.
كيف أبدأ في الثلاثين في مدينة جديدة
لا تعرفني
أمشي في شوارعها يومين متتابعين فأجد كل شيء – لدهشتي – في مكانه
.
خلّوا لي مدينتي
أكنس ترابها
وأخبئه تحت سجاد الفل
أشفط عناكب سمائها بالمكنسة
وبالريّاشة أنفض التراب عن مجمّع التحرير
أبلّ النيل الأسود
وألمّع أسديه بالغلانس
وأقطّر صوت عبد الوهاب الرائق من بين ورده الوحشيّ
وأتبرع بغسيل معدة مجانيّ لأسماكه المحبوسة
وأعيد الميكرباصات والتكاتك والبلدوزر إلى رفّ اللعب
وأحفر في الأسمنت ممرا لعروق شجرة الجزيرة
– تعصر الكابلات قبل أن تعصرني –
وأحرّر منه قدم القطة التي حوّلتها نظرة ساحرة الأسفلت حجرا
وأسقي البونسيانا
.
أرتب كل فوضاكم
لكن عدوني ألا تُحدثوا فوضى أكبر
تفوق قدرتي على الكنس والزعف والمسح والغسيل
فبظهري ديسكان خرجا من مكانهما
وبمفاصلي روماتزم وراثي
Like this:
Like Loading...
тнє ѕυℓтαη’ѕ ѕєαℓ. Cairo's coolest cosmopolitan hotel.