
Tina Modotti by Edward Weston, 1921. Source: Wikipedia
يا حلوتي…
تصوّري حاملَ البندقيةِ
يقصّ العشبَ من بين فخذيك
يقيم بفرسخينِ من شَعركِ المجدولِ
مُدنًا للمبيتِ بصبغةِ الدفء
ونكهةِ السمكِ المقلي.
استديري قليلاً…
لا تنظري باتجاهِ الفوهةِ المصوّبةِ إلى عينيكِ
المحشورةِ في فمكِ بتبغِ رمادِها
والمكسوةِ بالقّار والسُّم.
من طلاءِ أنوثتكِ انسلخي
هذا أوانُ الفرجة العلنية على سلْخِ الشِّياه
تقليمِ حوافرِها؛ لتنبيه التيوس الشبقة
لأي منقلبٍ ستجرها القرون.
الرفقاءُ مستعدون لصنعِ حفلةٍ من القتلى
جسمكِ لهم، بأكمله… بنقصانه،
التراب/ الماء/ الدماء/ العرق/ فسيفساء جلدك
سيخرجها منك قاتلٌ احترفَ الحقد،
لا ليكون منصفًا لكبرياءِ ضغينته
بل ليكتبَ بها رسالتَه الأخيرة إلى العالمِ البغيض.
القتلةُ – أحيانًا – أشباهُ حجارة
قلوبُهم تُصنّف صخراً مقدداً في “كالاهاري”
فاخلعي لهم يا حُلوتي ملابسِك
أنتِ “بضاعةٌ” من الدرجةِ الأولى
تمَشّي فوق هذه الرؤوسِ التي تفتحُ فمَها كمقبرةْ
الجماهيرُ الغفيرةُ التي تطلبُ صيحتكِ الأخيرة
تصفقُ للدماءِ التي يعجِنُها القتلةُ
في التراب والتاريخِ والأبنيةِ التي
تحمي صراخَ الصبية من تكسيرِ عظامهم
كلّ الجماهير تريد صورةَ موتكِ بالرصاصةِ ألطفَ من ذبحِك
أو متعفنةً في حقيبةِ سكيّرٍ سحبكِ من رزنامة الشقاء.