
Lorenzo Meloni, Homs, Syria, April 2016. Source: magnumphotos.com
لم يكن سهلًا، كشف أوهام الحدود،
سماءٌ لِبَدوِ الطّيور شاسعة، وعلى الأرض المسرّة،
الآن، صار هذا واضحًا: دَلّتْنا الحرائق.
يا خويا ويا بويا ويا سند خوفي،
النّار بالفلا تسرح،
والحرق بي جوفي.
نستدلّ بالأغاني على وسع السّهوب،
والنار كلّها كانت، نار قرى*.
يا نار محبوبي، يا نار محبوبي،
صوت الهدج حام الصبح،
قلت الفرح صوبي،
طليت شمّ الفرس ،
تاري الهوا سكران،
ثوب العرس، من وحشتو،
صرلو سنة سهران،
يا نار محبوبي،
بالعتم ولفي ضيّع طريقو،
ما يعرف يسأل نجم،
ما يعرف سما نيسان.
تبدّلت الأسماء من حريق البلد،
“نافلة، حنون، هوجاء، سموم، عاصفُ ونافجة”،
من هياج الرّيح، يسمّون خيولهم، كانوا،
الآن كلّ خيل: رماد،
كلّ فَرس: صلصال وصلد.
مقهور، وعزيز النّفس، مثلك أنا وشرواك،
مقهور، ودمعي سخي، من حرقتي بِطرياك.
في كل اتجاه: رماح نار،
أبواب الخوف واسعة،
أرض الخوف واسعة.
جنّوا المخاليق، راحوا،
لحجارتن جديدات،
صابتهم رماح النّار،
بأيامن طويلات.
تغيّرت الأسئلة العاديّة، عن الأحوال وعن الطّقس،
أسئلة الآن، عن جديد الموت.
عفت الهوى من نار فرقتك،
ومنها عفت ديرتي،
وش ينفع هلي يسولفون عن غربتي،
وعنّك وش ينفع أسولف لجيرتي.
تصير الرّمال وحيدة،
لكنّها لا تتألّم،
يحتاج الألم من يلمسه،
تطلق الرّمال نواحًا ولا تسمعه.
يا فلان،
نارك، بالصدر تلهب،
من صدّك، تغازل شرودي؟
يا فلان، مثل كمشة ثلج، قلبي، عرقان،
من ردّك؟ ما تسمع وعودي؟
بلا أسماء ولا وجوه،
بأزرقٍ، يبتلعه هواء،
أغنيات، من خفافٍ، يرحلون،
كآخر لهيب نار،
من بلاد نار.
*نار القرى: نار يتم إشعالها أمام البيوت كي يهتدي بها الضيوف.
Like this:
Like Loading...
тнє ѕυℓтαη’ѕ ѕєαℓ. Cairo's coolest cosmopolitan hotel.