إسلام حنيش: أقلّم أظافري في الترام By Youssef Rakha أنا المهجورُ كمحظيةٍ، بعد ليلةٍ طويلةٍ من الشَبق – كعقبِ سيجارةٍ مُطفأة في فنجانِ قهوةٍ لم يكتملْ، على سطحِ سفينةٍ غارقةٍ منذ مائةِ عامٍ؛ أو كجرمٍ صغيرٍ في مدارهِ المقفرِ، وحيدًا يئنُ كصغيرِ كلبةٍ يعوي في الليلِ – أكتبُ الشعرَ على تذاكرِ المترو المتَكَلسَةِ بفعلِ العَرق، ولفافاتِ التبغِ، وبقايا قوائمِ الطعامِ المهترئة. ألُفّ بها أعضَائي المقطوعةَ والمشوهةَ، وأبيعُها على النواصيَ وفي أسواقِ النخاسةِ، وحوانيتِ الخردةِ، بجوارِ من يبيعونَ الحُلم. يطلُ عليّ كافكا من العدمِ كعازفِ كمانٍ. بزيٍ ريفيٍ وشاربٍ كَث ووجهٍ أقل كآبة يَبدأ العزفِ، فينشقُ فنجانُ قهوتِي عن فأرينِ يبتذِلان الرقصَ على طاولتي. أتقزَزُ مِنهما، تتقيأ رأسِي كل ما تحوِيه من قُبح. يمتقعُ وجهِي وتتَجَعدُ دقائِقُه، ويزيدُ عمرِي خمسين عامًا. أصيرُ بائعَ ورقِ لوتَرِيا في ميدانٍ عامٍ ببارِيس، ويَقبِضونَ عليّ بتُهمةِ الحُلمِ. فينَتَهي بيَ الحالُ مَصلوبًا يأكلُ الطيرُ مِن رأسِي فَلا يَشبعُ، ولا أنتهي. Share this:Click to share on Twitter (Opens in new window)Click to share on Facebook (Opens in new window)Click to share on Pocket (Opens in new window)Click to share on Pinterest (Opens in new window)Click to share on Tumblr (Opens in new window)MoreClick to email a link to a friend (Opens in new window)Click to print (Opens in new window)Like this:Like Loading... Posted by тнє ѕυℓтαη’ѕ ѕєαℓ | ختم السلطان тнє ѕυℓтαη’ѕ ѕєαℓ. Cairo's coolest cosmopolitan hotel.