محمود المنيراوي: قصيدتان يقولُ شابٌ مسّهُ قربها: ليتني قرطٌ إذا ما مرتْ بكِ شمسٌ لمعتُ. ليتني كُنتُكِ، لأرضى وأكمل رحلتِي لكنَّ ستارة على نافذةٍ بلا زجاجٍ لا تصدّ سعير الريح ولا مردّ لريحٍ تمشي إلى اللامستقر، يسابقُ خطوها خطوها، والريحُ فرصتي السريعة يوقظني عقربُ ساعتي، كلّما غفوتُ عنها يلسعني يقول: قد فاتك لُقاح الريحِ أيّها الكسول، عد لنومك جائعاً تقلّب بتختك وانتظر فأبكِي، لأنّ أبي وأد الأحلام في جاهليةٍ أولى ثم تاب لكن التوبة لا تعيد الميتين أُصاب بدوارِ البحثِ عن قشّة أنام كغريقٍ أحاول اصطيادَ القشّة أصحو لا حصادَ في الأحلام أنفخُ ما تكوّم عليَّ من غبارٍ نُسخة كربونية، يكررني الأمل بأسمائِيَ الحسنى، أنادِيني لأني فشلتُ أقفُ بشرفتي أخطبُ فيَّ إذ يصطفُ جنبي وخلفي تحتَ الشرفة جنود مُجندة أخاف أن يسمع المجندون تحت شرفتي كلامي ويتركوني وحيداً فأوبخني: لا توسوس لكَ فتهرب منك الناسُ تُحب السماع وأنتَ تحب الحديث ولا أحد تحت شرفتكَ وحدكَ تستمع لا تُلقِ همّك بك أنتَ نهركَ والطريقُ طويلةٌ و”كل شيءٍ من الماءِ حي” يا الغريب الراضِي، بما قسّمتهُ لكَ الصدفة فكّر بالبَعدِ تتحرر من يأسِ اللحظة كُن طيراً مثلي لئلا نقع في مصيدةِ الفصول اهرب النجاةُ يا حبيبي آيةُ الآلهةِ وغايةُ الناس انثرْ همّك في الفضاءِ المتسع للكائنات جميعها سِر. لا تخدشْ حلق الأماني بجفافِ الوسيلةِ تلوَّ، قبل أن تُصابَ بالتخمة فأنتَ على غيرِ عادة الآلهة تكبرسِر وقُل لأثركَ لن أعود يكفيكَ جندك للرحيلِ، فارحل أنتَ قُوْتك والحصان لسانك، فامتطهِ لا تكن خليفةً وافتح بلاداً واسبِ نساءً بأمرهن لا تُقيّد اصبعكَ بخاتمٍ ليس على هواك لكَ صورة الأنثى وهذا المدى لكَ ارحل فاتحاً، لكَ لا عليك. لكن تذكر: قد يبلل الشتاء ريشكَ، فتثقُل خطاكَ، ولا تنجو فليسَ “كُل شيءٍ من الماءِ حي” نص وصور: محمود المنيراوي Share this:Click to share on Twitter (Opens in new window)Click to share on Facebook (Opens in new window)Click to share on Pocket (Opens in new window)Click to share on Pinterest (Opens in new window)Click to share on Tumblr (Opens in new window)MoreClick to email a link to a friend (Opens in new window)Click to print (Opens in new window)Like this:Like Loading... Posted by тнє ѕυℓтαη’ѕ ѕєαℓ | ختم السلطان тнє ѕυℓтαη’ѕ ѕєαℓ. Cairo's coolest cosmopolitan hotel.